📁 آخر الأخبار

فاقد البصيرة أعجز من فاقد البصر


 الإنسان الذي يرى ببصره بوضوح وسلامة ، ليس كمن تلازمه نظارة، إلم تكن أذنيه تتحملان ثقلها وأنفه يقدر على إستحمالها طوال اليوم، فعيناه لا تستطيع ان الرؤية بوضوح، لذا لا تقل لنفسك مابال هذا لم يلقي السلام علي مر كأنه لا يعرفني ولا علاقة بيننا، وتذكر أن وجهك يظهر له كصفحة مصفحة لا عينان فيها ولا فم ولا أنف ، أشبه حال من صديقته النظارة بالعجوز الهرم لا يفارقه عكازه،  العجز في الصحة، لا يأتي عند الهرم فقط، فكم من شاب فتي في وضع الهرم،نرى أن العكاز بعيد عنا ولكن في الحقيقة كل وعكازه ليس بالضرورة أن يكون عصى خشبية نتكئ عليها، قد يكون أسنانا فقدناها وأتلفت بمرض، قد يأتي على شاكلة رجل تم بثرها نتيجة كسر في حماس جائنا في ساحة الملعب، ولكن كل هذا لا يهم لأننا لم نختره بل هو إبتلاء وإختبار، الأمر الأشنع هو حين يمنحنا الله عقلا سليما، لكن نحن لا تستخدمه إلا في المساوئ فنكون حينها من الفاقدين للبصيرة، وفي الأخير تذكر أن إطلاق الألقاب على كل من ترى أنه يختلف عنك بشيئ، ماهو إلا ضرب وعلامة من علامات فقدك لبصيرتك، وبالتالي فأنت أعجز من كل الذين ذكرتهم، والأرض تكره خطاك لن ترتاح إلا حين تستدعي الديدان لتحللك وتنتهي حكايتك .


تعليقات