طالما كان قلبي الصغير هذا يتعلق بكل ماهو رقيق وجميل تعلقا شديدا، فإن أبعدتني عنه فالدموع ستدرف من عيناي دون توقف ، حتى أختنق بسببها وأكون من الغارقين، كنت ما إن أصادف شخصا طيبا حتى يسحرني بطيب كلماته وروعة مواقفه لأظل متشبة به أخاف من رفع يدي لتوديعه وفراقه، وحين يقع قلبي على دفتر أو قلم ما فلا يأبى مفارقته، أما عن القطط فحين تغادرني أظل مكتئبة طوال الوقت حتى يقال لي يافتاة إنك حقا تشبهين من إقترب ميعاد إعدامه، كل هذا خرجت منه، بنتيجة واحدة وهي هشاشة نفسية شديدة وجروح كثيرة وٱلام تعتصر قلبي كلما تذكرت الفاقد، ويوم أن قررت أن أحد من التعلق وأقطع حبال وصله، صدقا قد وجد قلبي أخيرا طريقه للسلام ، فإيماني بأن لا شخص ولا شيئ سيبقى معي على هذه الدنيا مهما حاولت ذلك يريحني، فأنا قد ولدت وحيدة في مهدي وسأحمل وحيدة على اللحد إلى مقبرتي، هذا جعلني أتوقف قليلا وأعيد وضع النقاط على الحروف لتكون رزينة، لأجد حقت أن التعلق بما هو زائل ماهو سوى ضرب من الجنون، نعم تعلمت أن تعلقك بهذه الدنيا وماعليها يورثك الهم ويأخذ منك المتعة اللحظية مع من تخاف فراقهم، الوداع محتوم والبقاء مستحيل
صدق من قال " من تعلق تعذب ومات قبل ميعاده" 💙